Monday, October 13, 2008

هكذا علمتنى الحياة ...

علمتنى أن أرى الحقيقة فى أعماق أعماق نفسى

علمتنى أن الدنيا ما هى الا سويعات زائلة

علمتنى أن البشر لا يختلفون فى منطقهم و لا يفرق بينهم سوى طباع ضئيلة و اذا تمعنا فيها سوف توصلنا الى نفس النهاية ، نهاية واحدة (الطبيعة البشرية) بما فيها من عيوب و مميزات

علمتنى أن الحب ليس كلمة تقال على اللسان أو شعر يدون فى أبيات أو رواية تكتب فى كتاب
و لكن الحب احساس بالوفاء لمن تحب
احساس بالامان مع من تحب
احساس بالطمئنينة عندما تتذكر من تحب
هو تضحية و بذل و عطاء

و لذلك فقد علمتنى اذا أردت حبا حقيقيا فعلى أن أحب الله أولا فلن أجد من صفات الحب ما ينقص فى هذا الحب

اللــــــــه ; الهى و حبيبى و صديقى و مؤنسى و غايتى

لم أذهب اليه قط الا و أرضانى ، لم أنادى عليه قط الا و أجابنى ، لم أشكو اليه قط الا و خفف عنى

علمتنى أنه هو الوحيد الذى سيشعر بالامى

علمتنى أنه الوحيد الذى لن يغلق بابه أمامى

علمتنى أنه الوحيد الذى ينتظر ندائى

تعلمت منها أن أكون كما أنا ، و لم لا !!!

نفسى التى خلقنى ربى بها ما أحلاها و ما أجملها من نفس أحبها لأن ربى هو من خلقها

تعلمت منها أن أكون فيها أو لا أكون ، أن أصبح فيها و لا أمسى الا و لي بصمة عليها

تعلمت منها أن القيم و المبادئ هى أغلى ما فى الوجود

تعلمت منها أن العمل هو أسمى ما فيها

تعلمت منها أن اليوم هو اخر يوم لى ، و أن غدا هى آخر فرصة لى ، و أن الأمس فرصة ضاعت فلا أبكى عليها

تعلمت منها أن الاخلاص هو أساسها و عمادها

علمتنى أن أعيش فيها بحب و ود لكل من فيها
علمتنى أن أكون فيها كالنسمة التى تروح عن قلب كل مكروب
علمتنى أن السعادة فيها أن أرى ابتسامة على وجه صديق أو حبيب أو طفل أو يتيم
علمتنى أن السعادة هى أن أدخل السعادة على قلب كل من يقابلنى
علمتنى أن السعادة فى الرضا بقضائى
علمتنى أن السعادة فى حب من يحبنى و التودد الى من هو بعيد عنى

علمتنى أنه ليس كل ما أريد سوف أراه فيها و لكن ان رضيت فسأراه بقلبى فى جنة ربى

هكذا علمتنى الحياة .... و ما زالت تعلمنى و لن أمل من أكون تلميذة فيها ...