Sunday, January 18, 2009

الحلم الأول ...


فاجأتنى فتاتى و هى تسرد الى مسامعى أحلامها البريئة


أحلام صغيرة و كبيرة


أحلام تحمل فى طياتها الكثير و الكثير


وهذه أولى الأحلام .........


تقول فتاتى :

حلمت بالعودة الى جزيرتى فى سفينة كبيرة كنت أتمنى و أنا يقظة أن أعود و فقط مهما كانت النتيجة و لكنى الان رجعت فى سفينة ضخمة ليس عليها الكثير من الركاب و لكن من يوجد عليها كانوا يكفوننى

ركبنا معا سفينتنا

بنيناها سويا بجهودنا المشتركة ليس كما بنيت مركبى وحدى فى المرة الأولى

كنا نريح بعضنا البعض

كنا نمسح دموع بعضنا

و كنا نحلم سويا بشكلها بعد

كنا نموت و نحيا بأرواحنا و لكننا كنا معا

وفى النهاية ها نحن قد انتهينا من سفيتنا و ركبنا فيها كأنها خيل تتباهى فى أروع صورها

و ها نحن فى طريق عودتنا الى جزيرتى

ولكن ترى ما الذى تخبئه لنا الأيام ؟؟؟

استيقظت من حلمى فجأة و انتظرت حلما آخر فى ليلة أخرى و أنا أنظر الى السماء و أدعو ربى أن يرنى ما تبقى من حلمى الأول و قد كان

.......................................................................................................

هكذا كان الحلم الأول لهذه الفتاة البريئة

أحلام تنطق بعشق الحرية

أحلام لا يعكرها شئ و لكنها صافية بملامح الطفولة البريئة

أحلام مليئة بمجموعة منتقاة من دروس الحاضر فما تعلمته من هذا الحلم هو درسى الأول

" عندما ولدت كنت تبكى والآخرون من حولك يبتسمون ، فعش حياتك لكى تكون أنت من يبتسم عندما تموت بينما الآخرون من حولك يبكون "

أتوق الى سماع حلمها الآخر حقا

و أتوق الى درسى الثانى أيضا ..

To be continued ..........

Wednesday, January 7, 2009

فقط احلمى ...


بعدما كنت أنظر الى هذه الفتاة وهى تجرى وتلعب

بعدما كانت تستمد قوتها من وجودها أصبحت بلا قوة
و أصبح الوجود أمامها ضعيفا لا تملك أن تستمد منه أى قوة تسيرها فى حياتها

كانت فى الماضى تتمنى أن تترك هذه الجزيرة التى تعيش فيها وحدها و تنطلق الى الشاطئ

نعم هو بعيد
نعم هى لا تجيد السباحة
نعم هى لا تملك القارب الذى سيوصلها

ولكن ثابرت حتى تصل الى الشاطئ ووصلت

كم تعبت من أجل هذا ولكنها وصلت

كم مر على جزيرتها عشرات السفن و أبت أن تركب واحدا منها فقد كانت تتطلع الى صنعها بنفسها
كانت تتطلع أن تحول أحلامها الى حقيقة بيديها بلا مساعدة من أحد

و قد كان
فقد حققت حلمها الأول فى أن تسير من جزيرتها و تذهب الى الشاطئ حيث أناس كثير و ألعاب و مزارات و أعمال وووو

ولكن الان كم تتمنى أن تعود فقد كانت هناك أقوى و أقوى

كم تتمنى أن تعود الى جزيرتها التى لا يوجد على ظهرها شئ سوى الأزهار والورود
كانت لا تفعل شئ الا أن تسقى تلك الزهرة و تلعب مع هذه الوردة

ولكنها كانت سعيدة
تشرق الشمس فى الصباح فتشعر أناه ملكها وحدها
وعندما تغرب تنتظر الصباح التالى لتراها

عندما يجئ القمر ينير الدنيا و لكنها كانت تشعر أنه مصباحها
مصباح ينير طوال الشهر تدريجيا
فأصبحت و أمست كأنها الوقود الذى يضئ به هذا المصباح
تعمل طوال الشهر جاهدة حتى تراه فى منتصفه مكتملا

كانت السفن تمر من حولها و ينزلون عليها لتسيقهم و تاويهم و تقدم لهم الأزهار
و كانت سعيدة بهذا على الرغم من بساطته

لم تنتظر يوما سفينة تجئ اليها
و لكنها كانت تنتظر اليوم الذى يحقق الله فيه حلمها البسيط

كانت تعيش مع الدنيا وحدها لا يراها سوى خالقها
كانت سعيدة بحق

والآن

بعد أن ذهبت الى الشاطئ بنفسها
بعدما تعبت كل هذا التعب و بذلت كل هذا الجهد لم تذق طعم السعادة ولو ليوم واحد

اشتاقت الى هذه السعادة التى كانت لا تفارقها فى جزيرتها
اشتاقت الى جزيرتها
اشتاقت الى ورودها
اشتاقت الى أحلامها
اشتاقت الى شمسها وقمرها
اشتاقت الى تقديم الأزهار والورود

كم تتمنى أن تعود اليها حيويتها
كم تتمنى أن تعود اليها ابتسامتها
كم تتمنى أن تنطلق بحرية وبلا قيود
كم تتمنى الكثير و لكن ........

لا أدرى
حقا لا أدرى

لقد صنعت القارب بمنتهى الاصرار والتحدى و القوة
و كان هذا القارب الجميلا نتاجا لجهدها
تعبت ونالت ما تعبته
و الان هى تتمنى أن تتعب مرة أخرى
تتمنى أن تعود للتعب الأول و ليس هذا التعب الموجع
هناك كانت تستمتع و تتلذذ بهذا التعب
أما هنا فهى تتألم منه ألما لم تشعر به قط فى حياتها

فقط ما استطيع قوله
احلمى و تمنى يا فتاتى فوحده الله يعلم ما يخبئه غدا فى طياته

فاحلمى ولا تتوقفى الحلم فلطالما كان الحلم طريقا للخروج من الألم
احلمى ولا تتوقفى
......